بوغانمي: الحديث عن انضمام تونس للبريكس لحل أزمتها..أمر مضحك
عبر الأستاذ بالجامعة التونسية والباحث في العلوم السياسية أيمن بوغانمي عن استغرابه من الحديث عن مجموعة 'بريكس' وكأنها المعوض لصندوق النقد الدولي والهيئات المالية الدولية المانحة.
وأوضح أن 'بريكس' هو اجتماعات سنوية تشبه قمة السبع الكبار G7 وقمة العشرين G20 تديرها مجموعة من البلدان الصاعدة بقيادة روسيا والصين.
وقال البوغانمي إن النقطة التي يمكن أن يكون لها معنى هو ان تتبع تونس سياسات تبعدها عن سياستها الخارجية التقليدية وتقربها من سياسات عالية المخاطر في ظل التغيرات الحاصلة في العلاقات الدولية.
وتابع أن قبول تونس أن تكون تحت جناح الصين سيكون كارثة على بلادنا وفق تقديره، مفسرا موقفه بأن الصين تتعسف كثيرا على الدول التي تتعامل معها وفي حالات كثيرة تشترط تنازل الدولة التي تقترض منها على مناطقها ومنشٱتها الاستراتيجية كالمطارات والموانئ.
وشدد البوغانمي على أنه لا توجد دولة في العالم يمكنها أن تقدم قروضا لدول أخرى دون شروط، مشيرا إلى أن روسيا الان في حالة حرب.
وأكد البوغانمي أيضا أن الحديث عن إمكانية حل مشاكل تونس المالية عن طريق التحاقها بمجموعة 'بريكس'، كلام مضحك، داعيا الفكر الاستراتيجي التونسي الى العمل بكل واقعية.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أكد أن الصين ستتمسك بروح الانفتاح والشمولية في دول "بريكس"، وستواصل العمل مع شركاء بريكس لتعزيز التعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى، والمساهمة بشكل مشترك في توسيع عضوية "بريكس" من خلال مناقشات شاملة وتوافق في الآراء.
ويأتي ذلك على هامش تصريح، للمتحدث باسم "حركة 25 جويلية" محمود بن مبروك، لموزاييك أكد فيه أن تونس تدرس الانضمام إلى مجموعة "بريكس" على خلفية تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتعليقا على تصريح رئيس الجمهورية في المنستير الذي عبر فيه عن رفضه شروط واملاءات الصندوق مؤكدا ضرورة التعويل على الذات.
ويذكر أن مجموعة "بريكس" تضم دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تقدم نفسها الآن كبديل للكيانات المالية والسياسية الدولية القائمة و"النموذج البديل عن مجموعة السبع".
الحبيب وذان